قوله تعالى : ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون .
أي يقولون ذلك : اكشف عنا العذاب ف ( إنا مؤمنون ) ، أي : نؤمن بك إن كشفته عنا . قيل : إن
قريشا أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا : إن كشف الله عنا هذا العذاب أسلمنا ، ثم نقضوا هذا القول . قال
قتادة : ( العذاب ) هنا الدخان . وقيل : الجوع ، حكاه
النقاش
قلت : ولا تناقض ؛ فإن الدخان لم يكن إلا من الجوع الذي أصابهم ، على ما تقدم . وقد يقال للجوع والقحط : الدخان ، ليبس الأرض في سنة الجدب وارتفاع الغبار بسبب قلة الأمطار ، ولهذا يقال لسنة الجدب : الغبراء . وقيل : إن العذاب هنا الثلج . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي : وهذا لا وجه له ; لأن هذا إنما يكون في الآخرة أو في
أهل مكة ، ولم تكن
مكة من بلاد الثلج ، غير أنه مقول فحكيناه .
قوله تعالى :