[ ص: 164 ] قوله تعالى :
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين .
قوله تعالى :
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته أي الجنة
ذلك هو الفوز المبين وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم أي فيقال لهم ذلك . وهو استفهام توبيخ . فاستكبرتم عن قبولها . وكنتم قوما مجرمين أي مشركين تكسبون المعاصي . يقال : فلان جريمة أهله إذا كان كاسبهم ، فالمجرم من أكسب نفسه المعاصي . وقد قال الله تعالى :
أفنجعل المسلمين كالمجرمين فالمجرم ضد المسلم فهو المذنب بالكفر إذا .