قوله تعالى :
ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .
قوله تعالى : ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم أي إن تنصروا دين الله ينصركم على الكفار . نظيره :
ولينصرن الله من ينصره وقد تقدم . وقال
قطرب : إن تنصروا نبي الله ينصركم الله ، والمعنى واحد .
ويثبت أقدامكم أي عند القتال . وقيل : على الإسلام . وقيل : على الصراط . وقيل : المراد تثبيت القلوب بالأمن ، فيكون تثبيت الأقدام عبارة عن النصر والمعونة في موطن الحرب . وقد مضى في ( الأنفال ) هذا المعنى . وقال هناك :
إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا فأثبت هناك واسطة ونفاها هنا ، كقوله تعالى :
قل يتوفاكم ملك الموت ثم نفاها بقوله :
الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم الذي خلق الموت والحياة ومثله كثير ، فلا فاعل إلا الله وحده .