قوله تعالى : ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم .
قوله تعالى : ذلك بأنهم قالوا أي ذلك الإملاء لهم حتى يتمادوا في الكفر بأنهم قالوا ، يعني المنافقين
واليهود .
للذين كرهوا ما نزل الله وهم المشركون .
سنطيعكم في بعض الأمر أي في مخالفة
محمد والتظاهر على عداوته ، والقعود عن الجهاد معه وتوهين أمره في السر . وهم إنما قالوا ذلك سرا فأخبر الله نبيه . وقراءة العامة ( أسرارهم ) بفتح الهمزة جمع سر ، وهي اختيار
أبي عبيد وأبي حاتم . وقرأ الكوفيون
وابن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وحمزة [ ص: 229 ] nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص عن
عاصم ( إسرارهم ) بكسر الهمزة على المصدر ، نحو قوله تعالى :
وأسررت لهم إسرارا جمع لاختلاف ضروب السر .