قوله تعالى :
ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما .
قال
ابن عباس :
لما نزلت : وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما قال أهل الزمانة : كيف بنا يا رسول الله ؟ فنزلت ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج أي : لا إثم عليهم في التخلف عن الجهاد لعماهم وزمانتهم وضعفهم . وقد مضى في ( براءة ) وغيرها الكلام فيه مبينا . والعرج : آفة تعرض لرجل واحدة ، وإذا كان ذلك مؤثرا فخلل الرجلين أولى أن يؤثر . وقال
مقاتل : هم أهل الزمانة الذين تخلفوا عن
الحديبية وقد عذرهم . أي : من شاء أن يسير منهم معكم إلى
خيبر فليفعل .
ومن يطع الله ورسوله فيما أمره .
يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار قرأ
نافع وابن عامر ( ندخله ) بالنون على التعظيم . الباقون بالياء ، واختاره
أبو عبيد وأبو حاتم لتقدم اسم الله أولا .
ومن يتول يعذبه عذابا أليما