الخامسة :
قوله تعالى : وأعلم ما تبدون أي من قولهم :
أتجعل فيها من يفسد فيها حكاه مكي
nindex.php?page=showalam&ids=15151والماوردي . وقال
الزهراوي : ما أبدوه هو بدارهم بالسجود
لآدم .
وما كنتم تكتمون قال
ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير : المراد ما كتمه إبليس في نفسه من الكبر والمعصية . قال
ابن عطية : وجاء تكتمون للجماعة ، والكاتم واحد في هذا القول على تجوز العرب واتساعها ، كما يقال لقوم قد جنى سفيه منهم : أنتم فعلتم كذا . أي منكم فاعله ، وهذا مع قصد تعنيف ، ومنه قوله تعالى :
إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون وإنما ناداه منهم عيينة ، وقيل الأقرع . وقالت طائفة : الإبداء والمكتوم ذلك على معنى العموم في معرفة أسرارهم وظواهرهم أجمع . وقال
مهدي بن ميمون : كنا عند
الحسن فسأله
الحسن بن دينار ما الذي كتمت الملائكة ؟ قال : إن الله عز وجل لما خلق
آدم رأت الملائكة خلقا عجبا ، وكأنهم دخلهم من ذلك شيء ، قال : ثم أقبل بعضهم على بعض وأسروا ذلك بينهم ، فقالوا : وما يهمكم من هذا المخلوق إن الله لم يخلق خلقا إلا كنا أكرم
[ ص: 276 ] عليه منه . وما في قوله : ما تبدون يجوز أن ينتصب ب " أعلم " على أنه فعل ، ويجوز أن يكون بمعنى عالم وتنصب به ما فيكون مثل حواج بيت الله ، وقد تقدم .