قوله تعالى :
فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون قوله تعالى :
فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض هذا أمر إباحة ; كقوله تعالى :
وإذا حللتم فاصطادوا . يقول : إذا فرغتم من الصلاة فانتشروا في الأرض للتجارة والتصرف في حوائجكم .
" وابتغوا من فضل الله " أي من رزقه . وكان
عراك بن مالك إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد فقال : اللهم إني أجبت دعوتك ، وصليت فريضتك ، وانتشرت كما أمرتني ، فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد في قوله تعالى :
وابتغوا من فضل الله إنه العمل في يوم السبب . وعن
الحسن بن سعيد بن المسيب : طلب العمل . وقيل : التطوع . وعن
ابن عباس : لم يؤمروا بطلب شيء من الدنيا ; إنما هو عيادة المرضى ، وحضور الجنائز ، وزيارة الأخ في الله تعالى .
قوله تعالى :
واذكروا الله كثيرا أي بالطاعة واللسان ، وبالشكر على ما به أنعم عليكم من التوفيق لأداء الفرائض .
لعلكم تفلحون كي تفلحوا . قال
سعيد بن جبير : الذكر طاعة الله تعالى ، فمن أطاع الله فقد ذكره ومن لم يطعه فليس بذاكر وإن كان كثير التسبيح . وقد مضى هذا مرفوعا في " البقرة " .