قوله تعالى : إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور
قوله تعالى :
إذا ألقوا فيها يعني الكفار .
سمعوا لها شهيقا أي صوتا . قال
ابن عباس : الشهيق لجهنم عند إلقاء الكفار فيها ; تشهق إليهم شهقة البغلة للشعير ، ثم تزفر زفرة لا
[ ص: 196 ] يبقى أحد إلا خاف . وقيل : الشهيق من الكفار عند إلقائهم في النار قاله عطاء . والشهيق في الصدر ، والزفير في الحلق . وقد مضى في سورة " هود " .
وهي تفور أي تغلي ; ومنه قول
حسان :
تركتم قدركم لا شيء فيها وقدر القوم حامية تفور
قال
مجاهد : تفور بهم كما يفور الحب القليل في الماء الكثير . وقال
ابن عباس : تغلي بهم على المرجل ; وهذا من شدة لهب النار من شدة الغضب ; كما تقول فلان يفور غيظا .