الثالثة : يذكر أن الحية كانت خادم
آدم عليه السلام في الجنة فخانته بأن مكنت عدو الله من نفسها وأظهرت العداوة له هناك ، فلما أهبطوا تأكدت العداوة وجعل رزقها التراب ، وقيل لها : أنت عدو بني آدم وهم أعداؤك وحيث لقيك منهم أحد شدخ رأسك . روى
ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832789خمس يقتلهن المحرم فذكر الحية فيهن . وروي أن إبليس قال لها : أدخليني الجنة وأنت في ذمتي ، فكان
ابن عباس يقول : أخفروا ذمة إبليس . وروت
ساكنة بنت الجعد عن
سراء بنت نبهان الغنوية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=836924اقتلوا الحيات [ ص: 296 ] صغيرها وكبيرها وأسودها وأبيضها فإن من قتلها كانت له فداء من النار ومن قتلته كان شهيدا . قال علماؤنا : وإنما كانت له فداء من النار لمشاركتها إبليس وإعانته على ضرر
آدم وولده ، فلذلك كان من قتل حية فكأنما قتل كافرا . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832790لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا . أخرجه
مسلم وغيره .