عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير القرطبي
سورة الأعلى
قوله تعالى إن هذا لفي الصحف الأولى
فهرس الكتاب
تفسير القرطبي
القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
صفحة
23
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
قوله تعالى :
إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى
قوله تعالى :
إن هذا لفي الصحف الأولى
قال
قتادة
وابن زيد
: يريد قوله
والآخرة خير وأبقى
. وقالا : تتابعت كتب الله - جل ثناؤه - كما تسمعون أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا . وقال
الحسن
:
إن هذا لفي الصحف الأولى
قال : كتب الله - جل ثناؤه - كلها .
الكلبي
:
إن هذا لفي الصحف الأولى
من قوله : قد أفلح إلى آخر السورة لحديث
أبي ذر
على ما يأتي . وروى
عكرمة
عن
ابن عباس
:
إن هذا لفي الصحف الأولى
قال : هذه السورة . وقال
الضحاك
: إن هذا القرآن لفي الصحف الأولى أي الكتب الأولى .
صحف إبراهيم وموسى
يعني الكتب المنزلة عليهما . ولم يرد أن هذه الألفاظ بعينها في تلك الصحف ، وإنما هو على المعنى أي إن معنى هذا الكلام وارد في تلك الصحف . وروى
الآجري
من حديث
أبي ذر
قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832516
قلت يا رسول الله ، فما كانت صحف
إبراهيم ؟
قال : كانت أمثالا كلها : أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور ، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم . فإني لا أردها ولو كانت من فم كافر . وكان فيها أمثال : وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، يفكر فيها في صنع الله - عز وجل - إليه ، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب . وعلى العاقل ألا يكون ظاعنا إلا في ثلاث : تزود لمعاد ، ومرمة لمعاش ، ولذة في غير محرم . وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه ، مقبلا على شأنه ، حافظا للسانه . ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه . قال : قلت يا رسول الله ، فما كانت صحف
موسى ؟
قال : كانت عبرا كلها : عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب . وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها ! وعجبت لمن أيقن بالحساب
[
ص:
23 ]
غدا ثم هو لا يعمل ! . قال : قلت يا رسول الله ، فهل في أيدينا شيء مما كان في يدي
إبراهيم
وموسى ،
مما أنزل الله عليك ؟ قال : " نعم اقرأ يا
أبا ذر
:
قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى
" وذكر الحديث .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم
تخريج الحديث