قوله تعالى : وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى روى
سلمة عن
ابن إسحاق قال :
وللآخرة خير لك من الأولى أي ما عندي في مرجعك إلي يا
محمد ، خير لك مما عجلت لك من الكرامة في الدنيا . وقال
ابن عباس : أري النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يفتح الله على أمته بعده فسر بذلك فنزل
جبريل بقوله :
وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى .
قال
ابن إسحاق : الفلج في الدنيا ، والثواب في الآخرة . وقيل : الحوض والشفاعة . وعن
ابن عباس : ألف قصر من لؤلؤ أبيض ترابه المسك . رفعه
الأوزاعي ، قال : حدثني
إسماعيل بن عبيد الله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832567أري النبي - صلى الله عليه وسلم - ما هو مفتوح على أمته ، فسر بذلك فأنزل الله - عز وجل - ( والضحى - إلى قوله تعالى - ولسوف يعطيك ربك فترضى ) ، فأعطاه الله - جل ثناؤه - ألف قصر في الجنة ، ترابها المسك في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم . وعنه قال : - رضي
محمد ألا يدخل أحد من أهل بيته النار . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . وقيل : هي الشفاعة في جميع المؤمنين . وعن
علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832568يشفعني الله في أمتي حتى يقول الله سبحانه لي : رضيت يا محمد ؟ فأقول يا رب رضيت .
وفي صحيح
مسلم عن ،
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص nindex.php?page=hadith&LINKID=832569أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا قول الله تعالى في إبراهيم : فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وقول عيسى : إن تعذبهم فإنهم عبادك ، فرفع يديه وقال : " اللهم أمتي [ ص: 85 ] أمتي " وبكى . فقال الله تعالى لجبريل : ( اذهب إلى محمد ، وربك أعلم ، فسله ما يبكيك ) فأتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأل فأخبره . فقال الله تعالى لجبريل : ( اذهب إلى محمد ، فقل له : إن الله يقول لك : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك ) . وقال
علي - رضي الله عنه -
لأهل العراق : إنكم تقولون إن أرجى آية في كتاب الله تعالى :
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله قالوا : إنا نقول ذلك . قال : ولكنا
أهل البيت نقول : إن أرجى آية في كتاب الله قوله تعالى :
ولسوف يعطيك ربك فترضى . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832570لما نزلت هذه الآية قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إذا والله لا أرضى وواحد من أمتي في النار " .