قوله تعالى : أليس الله بأحكم الحاكمين
أي أتقن الحاكمين صنعا في كل ما خلق . وقيل :
بأحكم الحاكمين قضاء بالحق ، وعدلا بين الخلق . وفيه تقدير لمن اعترف من الكفار بصانع قديم . وألف الاستفهام إذا دخلت على النفي وفي الكلام معنى التوقيف صار إيجابا ، كما قال :
ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح
وقيل :
فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين : منسوخة بآية السيف . وقيل : هي ثابتة ; لأنه لا تنافي بينهما . وكان
ابن عباس وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - إذا قرأ :
أليس الله بأحكم الحاكمين قالا : بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين فيختار ذلك . والله أعلم . ورواه
الترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832602من قرأ سورة ( والتين والزيتون ) فقرأ أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل : بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين . والله أعلم .