قوله تعالى : فإما يأتينكم مني هدى اختلف في معنى قوله هدى فقيل : كتاب الله قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي وقيل التوفيق للهداية وقالت فرقة : الهدى الرسل وهي إلى
آدم من الملائكة وإلى بنيه من البشر كما جاء في حديث
أبي ذر ، وخرجه
الآجري وفي قوله " مني " إشارة إلى أن
أفعال العباد خلق لله تعالى خلافا
للقدرية وغيرهم كما تقدم وقرأ
الجحدري " هدي " وهو لغة هذيل يقولون هدي وعصي ومحيي ، وأنشد النحويون
لأبي ذؤيب يرثي بنيه :
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع
قال
النحاس : وعلة هذه اللغة عند
الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه أن سبيل ياء الإضافة أن يكسر ما قبلها فلما لم يجز أن تتحرك الألف أبدلت ياء وأدغمت . و " ما " في قوله " إما " زائدة على " إن " التي للشرط ، وجواب الشرط الفاء مع الشرط الثاني في قوله فمن تبع و " من " في موضع رفع بالابتداء . و " تبع " في موضع جزم بالشرط فلا خوف جوابه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه الشرط الثاني وجوابه هما جواب الأول . وقال
الكسائي فلا خوف عليهم جواب الشرطين جميعا .