السادسة عشرة : روى
مسلم عن
أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832833يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة [ ص: 331 ] فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه وفي رواية ( سنا ) مكان ( سلما ) وأخرجه
أبو داود وقال قال
شعبة فقلت
لإسماعيل ما تكرمته قال فراشه وأخرجه
الترمذي وقال حديث
أبي مسعود حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أهل العلم .
قالوا :
أحق الناس بالإمامة أقرؤهم لكتاب الله وأعلمهم بالسنة وقالوا صاحب المنزل أحق بالإمامة وقال بعضهم إذا أذن صاحب المنزل لغيره فلا بأس أن يصلي به وكرهه بعضهم ، وقالوا السنة أن يصلي صاحب البيت قال
ابن المنذر روينا عن
الأشعث بن قيس أنه قدم غلاما وقال إنما أقدم القرآن وممن قال يؤم القوم أقرؤهم
ابن سيرين nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري وإسحاق وأصحاب الرأي قال
ابن المنذر : بهذا نقول ؛ لأنه موافق للسنة وقال
مالك يتقدم القوم أعلمهم إذا كانت حاله حسنة وإن للسن حقا ، وقال
الأوزاعي يؤمهم أفقههم وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور إذا كان يقرأ القرآن وذلك ؛ لأن الفقيه أعرف بما ينوبه من الحوادث في الصلاة وتأولوا الحديث بأن الأقرأ من الصحابة كان الأفقه ؛ لأنهم كانوا يتفقهون في القرآن ، وقد كان من عرفهم الغالب تسميتهم الفقهاء بالقراء واستدلوا بتقديم النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه
أبا بكر لفضله وعلمه وقال
إسحاق إنما قدمه النبي صلى الله عليه وسلم ليدل على أنه خليفته بعده ذكره
أبو عمر في التمهيد وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار بإسناد حسن عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=836981إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم وإن كان أصغركم وإذا أمكم فهو أميركم قال لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بهذا الإسناد .
قلت :
إمامة الصغير جائزة إذا كان قارئا ثبت في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
عمر بن [ ص: 332 ] سلمة قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=832834كنا بماء ممر الناس وكان يمر بنا الركبان فنسألهم ما للناس ؟ ما هذا الرجل ؟ فيقولون يزعم أن الله أرسله أوحى إليه كذا أوحى إليه كذا فكنت أحفظ ذلك الكلام فكأنما يقر في صدري وكانت العرب تلوم بإسلامها فيقولون اتركوه وقومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق فلما كانت وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم وبدر أبي قومي بإسلامهم فلما قدم قال جئتكم والله من عند نبي الله حقا ، قال : صلوا صلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا . فنظروا فلم يكن أحد أكثر مني قرآنا لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين وكانت علي بردة إذا سجدت تقلصت عني فقالت امرأة من الحي ألا تغطون عنا است قارئكم فاشتروا فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص وممن أجاز إمامة الصبي غير البالغ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه واختاره
ابن المنذر إذا عقل الصلاة وقام بها لدخوله في جملة قوله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=832835يؤم القوم أقرؤهم ولم يستثن ولحديث
عمرو بن سلمة وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في أحد قوليه يؤم في سائر الصلوات ولا يؤم في الجمعة وقد كان قبل يقول ومن أجزأت إمامته في المكتوبة أجزأت إمامته في الأعياد غير أني أكره فيها إمامة غير الوالي وقال
الأوزاعي : لا يؤم الغلام في الصلاة المكتوبة حتى يحتلم إلا أن يكون قوم ليس معهم من القرآن شيء فإنه يؤمهم الغلام المراهق وقال
الزهري إن اضطروا إليه أمهم ومنع ذلك جملة
مالك nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري وأصحاب الرأي .