السادسة :
قوله تعالى : ثم اتخذتم العجل من بعده أي اتخذتموه إلها من بعد
موسى وأصل اتخذتم ائتخذتم من الأخذ ووزنه افتعلتم سهلت الهمزة الثانية لامتناع همزتين فجاء ايتخذتم فاضطربت الياء في التصريف ، جاءت ألفا في ياتخذ وواوا في موتخذ فبدلت بحرف جلد ثابت من جنس ما بعدها وهي التاء وأدغمت ثم اجتلبت ألف
[ ص: 373 ] الوصل للنطق ، وقد يستغنى عنها إذا كان معنى الكلام التقرير كقوله تعالى
قل أتخذتم عند الله عهدا فاستغنى عن ألف الوصل بألف التقرير قال الشاعر :
أستحدث الركب عن أشياعهم خبرا أم راجع القلب من أطرابه طرب
ونحوه في القرآن أطلع الغيب
أصطفى البنات أستكبرت أم كنت ومذهب
أبي علي الفارسي أن " اتخذتم " من تخذ لا من أخذ .
وأنتم ظالمون جملة في موضع الحال وقد تقدم معنى الظلم . والحمد لله