الثالثة :
قوله تعالى : والنصارى جمع واحده نصراني . وقيل : نصران بإسقاط الياء ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه . والأنثى نصرانة ، كندمان وندمانة . وهو نكرة يعرف بالألف واللام ، قال الشاعر :
صدت كما صد عما لا يحل له ساقي نصارى قبيل الفصح صوام
[ ص: 405 ] فوصفه بالنكرة . وقال
الخليل : واحد
النصارى نصري ، كمهري ومهارى . وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه شاهدا على قوله :
تراه إذا دار العشا متحنفا ويضحي لديه وهو نصران شامس
وأنشد :
فكلتاهما خرت وأسجد رأسها كما أسجدت نصرانة لم تحنف
يقال : أسجد إذا مال . ولكن لا يستعمل نصران ونصرانة إلا بياءي النسب ؛ لأنهم قالوا : رجل
نصراني وامرأة
نصرانية . ونصره : جعله نصرانيا . وفي الحديث : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=837063فأبواه يهودانه أو ينصرانه ) . وقال عليه السلام : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=837064لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ) . وقد جاءت جموع على غير ما يستعمل واحدها ، وقياسه
النصرانيون . ثم قيل : سموا بذلك لقرية تسمى "
ناصرة " كان ينزلها
عيسى عليه السلام فنسب إليها فقيل :
عيسى الناصري ، فلما نسب أصحابه إليه قيل
النصارى ، قاله
ابن عباس وقتادة . وقال
الجوهري :
ونصران قرية
بالشام ينسب إليها
النصارى ، ويقال
ناصرة . وقيل : سموا بذلك لنصرة بعضهم بعضا ، قال الشاعر :
لما رأيت نبطا أنصارا شمرت عن ركبتي الإزارا
كنت لهم من النصارى جارا
وقيل : سموا بذلك لقوله :
من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله .