الثانية :
قوله تعالى : لا تعبدون قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : لا تعبدون متعلق بقسم ، والمعنى وإذ استخلفناهم والله لا تعبدون ، وأجازه
المبرد nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي والفراء . وقرأ
أبي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود " لا تعبدوا " على النهي ، ولهذا وصل الكلام بالأمر فقال : " وقوموا ، وقولوا ، وأقيموا ، وآتوا " . وقيل : هو في موضع الحال ، أي أخذنا ميثاقهم موحدين ، أو غير معاندين ، قاله
قطرب nindex.php?page=showalam&ids=15153والمبرد أيضا . وهذا إنما يتجه على قراءة
ابن كثير وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " يعبدون " بالياء من أسفل . وقال
الفراء والزجاج وجماعة : المعنى أخذنا ميثاقهم بألا يعبدوا إلا الله ، وبأن يحسنوا للوالدين ، وبألا يسفكوا الدماء ، ثم حذفت أن والباء فارتفع الفعل لزوالهما ، كقوله تعالى :
أفغير الله تأمروني [ ص: 15 ] . قال
المبرد : هذا خطأ ; لأن كل ما أضمر في العربية فهو يعمل عمله مظهرا ، تقول : وبلد قطعت ، أي رب بلد .
قلت : ليس هذا بخطأ ، بل هما وجهان صحيحان وعليهما أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه [ هو للشاعر
طرفة بن العبد ] :
ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
بالنصب والرفع ، فالنصب على إضمار أن ، والرفع على حذفها .