قوله تعالى :
وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون
فيه مسألتان : الأولى :
قوله تعالى : وإذ أخذنا ميثاقكم تقدم القول فيه .
لا تسفكون دماءكم المراد
بنو إسرائيل ، ودخل فيه بالمعنى من بعدهم .
لا تسفكون مثل
لا تعبدون في الإعراب . وقرأ
طلحة بن مصرف nindex.php?page=showalam&ids=16108وشعيب بن أبي حمزة بضم الفاء ، وهي لغة ،
وأبو نهيك " تسفكون " بضم التاء وتشديد الفاء وفتح السين . والسفك : الصب .
ولا تخرجون معطوف . أنفسكم النفس مأخوذة من النفاسة ، فنفس الإنسان أشرف ما فيه .
والدار : المنزل الذي فيه أبنية المقام بخلاف منزل الارتحال . وقال
الخليل : كل موضع حله قوم فهو دار لهم وإن لم تكن فيه أبنية . وقيل : سميت دارا لدورها على سكانها ، كما سمي الحائط حائطا لإحاطته على ما يحويه .
وأقررتم من الإقرار ، أي بهذا الميثاق الذي أخذ عليكم وعلى أوائلكم .
وأنتم تشهدون من الشهادة ، أي شهداء بقلوبكم على هذا وقيل : الشهادة بمعنى الحضور ، أي تحضرون سفك دمائكم ، وإخراج أنفسكم من دياركم .