قوله تعالى :
وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم
فيه ست مسائل : الأولى :
قوله تعالى : وإن يأتوكم أسارى شرط وجوابه : تفادوهم وأسارى نصب على الحال . قال
أبو عبيد وكان
أبو عمرو يقول : ما صار في أيديهم فهم الأسارى ، وما جاء مستأسرا فهم الأسرى . ولا يعرف أهل اللغة ما قال
أبو عمرو ، إنما هو كما تقول : سكارى وسكرى . وقراءة الجماعة أسارى ما عدا
حمزة فإنه قرأ " أسرى " على فعلى ، جمع أسير
[ ص: 22 ] بمعنى مأسور ، والباب - في تكسيره إذا كان كذلك - فعلى ، كما تقول : قتيل وقتلى ، وجريح وجرحى . قال
أبو حاتم : ولا يجوز أسارى . وقال
الزجاج : يقال أسارى كما يقال سكارى ، وفعالى هو الأصل ، وفعالى داخلة عليها . وحكي عن
محمد بن يزيد قال : يقال أسير وأسراء ، كظريف وظرفاء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : يقال في جمع أسير أسرى وأسارى ، وقرئ بهما . وقيل : أسارى ( بفتح الهمزة ) وليست بالعالية .