الثانية :
الأسير مشتق من الإسار ، وهو القد الذي يشد به المحمل فسمي أسيرا ; لأنه يشد وثاقه ، والعرب تقول : قد أسر قتبه ، أي شده ، ثم سمي كل أخيذ أسيرا وإن لم يؤسر ، وقال
الأعشى :
وقيدني الشعر في بيته كما قيد الآسرات الحمارا
أي أنا في بيته ، يريد بذلك بلوغه النهاية فيه . فأما الأسر في قوله عز وجل :
وشددنا أسرهم فهو الخلق . وأسرة الرجل رهطه ; لأنه يتقوى بهم .