قوله تعالى : وآتينا عيسى ابن مريم البينات أي الحجج والدلالات ، وهي التي
[ ص: 25 ] ذكرها الله في " آل عمران " و " المائدة " ، قاله
ابن عباس . وأيدناه أي قويناه . وقرأ
مجاهد وابن محيصن " آيدناه " بالمد ، وهما لغتان . بروح القدس روى
أبو مالك nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح عن
ابن عباس ومعمر عن
قتادة قالا :
جبريل عليه السلام . وقال
حسان :
وجبريل رسول الله فينا وروح القدس ليس به خفاء
قال
النحاس : وسمي
جبريل روحا وأضيف إلى القدس ; لأنه كان بتكوين الله عز وجل له روحا من غير ولادة والد ولده ، وكذلك سمي
عيسى روحا لهذا . وروى
غالب بن عبد الله عن
مجاهد قال : القدس هو الله عز وجل . وكذا قال
الحسن : القدس هو الله ، وروحه
جبريل . وروى
أبو روق عن
الضحاك عن
ابن عباس : بروح القدس قال : هو الاسم الذي كان يحيي به
عيسى الموتى ، وقاله
سعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير ، وهو اسم الله الأعظم . وقيل : المراد الإنجيل ، سماه روحا كما سمى الله القرآن روحا في قوله تعالى :
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا . والأول أظهر ، والله تعالى أعلم . والقدس : الطهارة . وقد تقدم .