الثالثة والعشرون : قوله تعالى :
وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ما هم ، إشارة إلى السحرة . وقيل إلى
اليهود ، وقيل إلى الشياطين . بضارين به أي بالسحر . من أحد أي أحدا ، ومن زائدة . إلا بإذن الله بإرادته وقضائه لا بأمره لأنه تعالى لا يأمر بالفحشاء ويقضي على الخلق بها . وقال
الزجاج : إلا بإذن الله إلا بعلم الله . قال
النحاس : وقول
أبي إسحاق إلا بإذن الله إلا بعلم الله غلط ; لأنه إنما يقال في العلم أذن ، وقد أذنت أذنا . ولكن لما لم يحل فيما بينهم وبينه وظلوا يفعلونه كان كأنه أباحه مجازا .