قوله تعالى :
ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم
قوله تعالى :
ما يود أي ما يتمنى ، وقد تقدم .
الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين معطوف على " أهل " . ويجوز : ولا المشركون ، تعطفه على الذين ، قاله
النحاس .
أن ينزل عليكم من خير من زائدة ، خير اسم ما لم يسم فاعله . وأن في موضع نصب ، أي بأن ينزل . والله يختص برحمته من يشاء قال
علي بن أبي طالب رضي الله عنه : يختص برحمته أي بنبوته ، خص بها
محمدا صلى الله عليه وسلم . وقال قوم : الرحمة القرآن . وقيل : الرحمة في هذه الآية عامة لجميع أنواعها التي قد منحها الله عباده قديما
[ ص: 60 ] وحديثا ، يقال : رحم يرحم إذا رق . والرحم والمرحمة والرحمة بمعنى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس . ورحمة الله لعباده : إنعامه عليهم وعفوه لهم .
والله ذو الفضل العظيم ذو بمعنى صاحب .