الرابعة :
قوله تعالى : أمرا الأمر واحد الأمور ، وليس بمصدر أمر يأمر . قال علماؤنا : والأمر في القرآن يتصرف على أربعة عشر وجها :
الأول : الدين ، قال الله تعالى :
حتى جاء الحق وظهر أمر الله يعني دين الله الإسلام .
الثاني : القول ، ومنه قوله تعالى : "
فإذا جاء أمرنا " يعني قولنا ، وقوله :
فتنازعوا أمرهم بينهم يعني قولهم .
الثالث : العذاب ، ومنه قوله تعالى :
لما قضي الأمر يعني لما وجب العذاب بأهل النار .
الرابع :
عيسى عليه السلام ، قال الله تعالى : إذا قضى أمرا يعني
عيسى ، وكان في علمه أن يكون من غير أب .
الخامس : القتل
ببدر ، قال الله تعالى : فإذا جاء أمر الله يعني القتل
ببدر ، وقوله تعالى :
ليقضي الله أمرا كان مفعولا يعني قتل كفار
مكة .
السادس : فتح
مكة ، قال الله تعالى :
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره يعني فتح
مكة .
السابع : قتل
قريظة وجلاء
بني النضير ، قال الله تعالى :
فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره .
[ ص: 86 ] الثامن : القيامة ، قال الله تعالى :
أتى أمر الله .
التاسع : القضاء ، قال الله تعالى : يدبر الأمر يعني القضاء .
العاشر : الوحي ، قال الله تعالى :
يدبر الأمر من السماء إلى الأرض يقول : ينزل الوحي من السماء إلى الأرض ، وقوله :
يتنزل الأمر بينهن يعني الوحي .
الحادي عشر : أمر الخلق ، قال الله تعالى :
ألا إلى الله تصير الأمور يعني أمور الخلائق .
الثاني عشر : النصر ، قال الله تعالى :
يقولون هل لنا من الأمر من شيء يعنون النصر ، قل إن الأمر كله لله يعني النصر .
الثالث عشر : الذنب ، قال الله تعالى :
فذاقت وبال أمرها يعني جزاء ذنبها .
الرابع عشر : الشأن والفعل ، قال الله تعالى :
وما أمر فرعون برشيد أي فعله وشأنه ، وقال :
فليحذر الذين يخالفون عن أمره أي فعله .