قوله تعالى : الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون قوله تعالى :
الله ولي الذين آمنوا الولي فعيل بمعنى فاعل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الولي الناصر ينصر عباده المؤمنين ، قال الله عز وجل :
الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ، وقال
ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ، قال
قتادة : الظلمات الضلالة ، والنور الهدى ، وبمعناه قال
الضحاك والربيع . وقال
مجاهد وعبدة بن أبي لبابة : قوله
الله ولي الذين آمنوا نزلت في قوم آمنوا
بعيسى فلما جاء
محمد صلى الله عليه وسلم كفروا به ، فذلك إخراجهم من النور إلى الظلمات . قال
ابن عطية : فكأن هذا المعتقد أحرز نورا في المعتقد خرج منه إلى الظلمات ، ولفظ الآية مستغن عن هذا التخصيص ، بل هو مترتب في كل أمة كافرة آمن بعضها كالعرب ، وذلك أن من آمن منهم فالله وليه أخرجه من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان ، ومن كفر بعد وجود النبي صلى الله عليه وسلم الداعي المرسل فشيطانه مغويه ، كأنه أخرجه من الإيمان إذ هو معه معد وأهل للدخول فيه ، وحكم عليهم بالدخول في النار لكفرهم ، عدلا منه ، لا يسأل عما يفعل . وقرأ
الحسن " أولياؤهم الطواغيت " يعني الشياطين ، والله أعلم .