[ ص: 74 ] القول في تأويل قوله عز وجل ( ولا تفرقوا )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : "
ولا تفرقوا " ، ولا تتفرقوا عن دين الله وعهده الذي عهد إليكم في كتابه ، من الائتلاف والاجتماع على طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والانتهاء إلى أمره . كما : -
7575 - حدثنا
بشر قال : حدثنا
يزيد قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة : "
ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم " ، إن الله عز وجل قد كره لكم الفرقة ، وقدم إليكم فيها ، وحذركموها ، ونهاكم عنها ، ورضي لكم السمع والطاعة والألفة والجماعة ، فارضوا لأنفسكم ما رضي الله لكم إن استطعتم ، ولا قوة إلا بالله .
7576 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
إسحاق قال : حدثنا
عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع ، عن
أبى العالية : "
ولا تفرقوا " ، لا تعادوا عليه ، يقول : على الإخلاص لله ، وكونوا عليه إخوانا .
7577 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
عبد الله بن صالح قال : حدثني
معاوية بن صالح : أن
الأوزاعي حدثه ، أن
يزيد الرقاشي حدثه أنه سمع
أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811371إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة ، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة ، كلهم في النار إلا واحدة . قال : فقيل : يا رسول الله ، وما هذه الواحدة ؟ قال : فقبض يده وقال : الجماعة ، " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " . [ ص: 75 ]
7578 - حدثني
عبد الكريم بن أبي عمير قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم قال : سمعت
الأوزاعي يحدث ، عن
يزيد الرقاشي ، عن
أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه .
7579 - حدثنا
أبو كريب قال : حدثنا
المحاربي ، عن
ابن أبي خالد ، عن
الشعبي ، عن
ثابت بن قطبة المدني ، عن
عبد الله : أنه قال : "يا أيها الناس ، عليكم بالطاعة والجماعة ، فإنها حبل الله الذي أمر به ، وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة ، هو خير مما تستحبون في الفرقة " .
7580 - حدثنا
عبد الحميد بن بيان السكري قال : أخبرنا
محمد بن يزيد ، عن
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
الشعبي ، عن
ثابت بن قطبة قال : سمعت
ابن مسعود وهو يخطب وهو يقول : يا أيها الناس ، ثم ذكر نحوه .
[ ص: 76 ]
7581 - حدثنا
إسماعيل بن حفص الأبلي قال : حدثنا
عبد الله بن نمير أبو هشام قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد بن سعيد ، عن
عامر ، عن
ثابت بن قطبة المدني قال : قال
عبد الله : عليكم بالطاعة والجماعة ، فإنها حبل الله الذي أمر به ، ثم ذكر نحوه .