القول في تأويل
قوله تعالى ( كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ( 103 ) )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : "كذلك " ، كما بين لكم ربكم في هذه الآيات ، أيها المؤمنون من
الأوس والخزرج ، من غل
اليهود الذي يضمرونه لكم ، وغشهم لكم ، وأمره إياكم بما أمركم به فيها ، ونهيه لكم عما نهاكم عنه ، والحال التي كنتم عليها في جاهليتكم ، والتي صرتم إليها في إسلامكم ، معرفكم في كل ذلك مواقع نعمه قبلكم ، وصنائعه لديكم ، فكذلك يبين سائر حججه لكم في تنزيله وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم . " لعلكم تهتدون " ، يعني : لتهتدوا إلى سبيل الرشاد وتسلكوها ، فلا تضلوا عنها .