القول في
تأويل قوله تعالى ذكره : ( وعلم آدم )
640 - حدثنا
محمد بن جرير ، قال : حدثنا
محمد بن حميد ، قال : حدثنا
يعقوب القمي ، عن
جعفر بن أبي المغيرة ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس ، قال : بعث رب العزة ملك الموت فأخذ من أديم الأرض ، من عذبها ومالحها ، فخلق منه
آدم . ومن ثم سمي آدم . لأنه خلق من أديم الأرض .
641 - وحدثنا
أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا
أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا
عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن جده ، عن
علي ، قال : إن
آدم خلق من أديم الأرض ، فيه الطيب والصالح والرديء ، فكل ذلك أنت راء في ولده ، الصالح والرديء .
[ ص: 481 ]
642 - وحدثنا
أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا
أبو أحمد ، قال : حدثنا
مسعر ، عن
أبي حصين ، عن
سعيد بن جبير ، قال :
خلق آدم من أديم الأرض ، فسمي
آدم .
643 - وحدثنا ابن
المثنى ، قال : حدثنا
أبو داود ، قال : حدثنا
شعبة ، عن
أبي حصين ، عن
سعيد بن جبير ، قال : إنما سمي
آدم لأنه خلق من أديم الأرض .
644 - وحدثني
موسى بن هارون ، قال : حدثنا
عمرو ، قال : حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في خبر ذكره ، عن
أبي مالك ، وعن
أبي صالح ، عن
ابن عباس ، وعن
مرة ، عن
ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : أن ملك الموت لما بعث ليأخذ من الأرض تربة
آدم ، أخذ من وجه الأرض وخلط فلم يأخذ من مكان واحد ، وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء ، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين . ولذلك سمي آدم ، لأنه أخذ من أديم الأرض .
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر يحقق ما قال من حكينا قوله في معنى
آدم . وذلك ما :
645 - حدثني به
يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
عوف - وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، nindex.php?page=showalam&ids=16670وعمر بن شبة - قالا حدثنا
يحيى بن سعيد - قال : حدثنا
عوف - وحدثنا
ابن بشار ، قال : حدثنا
ابن أبي عدي ، ومحمد بن جعفر ، nindex.php?page=showalam&ids=16503وعبد الوهاب الثقفي ، قالوا : حدثنا
عوف - وحدثني
محمد بن عمارة الأسدي ، قال : حدثنا
إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا
عنبسة - عن
عوف الأعرابي ، عن
قسامة بن زهير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501548إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء [ ص: 482 ] بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض وبين ذلك ، والسهل والحزن ، والخبيث والطيب .
فعلى التأويل الذي تأول "
آدم " من تأوله ، بمعنى أنه خلق من أديم الأرض ، يجب أن يكون أصل "
آدم " فعلا سمي به أبو البشر ، كما سمي " أحمد " بالفعل من الإحماد ، و " أسعد " من الإسعاد ، فلذلك لم يجر . ويكون تأويله حينئذ : آدم الملك الأرض ، يعني به بلغ أدمتها - وأدمتها : وجهها الظاهر لرأي العين ، كما أن جلدة كل ذي جلدة له أدمة . ومن ذلك سمي الإدام إداما ، لأنه صار كالجلدة العليا مما هي منه ، ثم نقل من الفعل فجعل اسما للشخص بعينه .