[ ص: 358 ] القول في
تأويل قوله ( ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا ( 38 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه ومن يكن الشيطان له خليلا وصاحبا يعمل بطاعته ويتبع أمره ويترك أمر الله في إنفاقه ماله رئاء الناس في غير طاعته وجحوده وحدانية الله والبعث بعد الممات فساء قرينا " يقول فساء الشيطان قرينا .
وإنما نصب القرين لأن في ساء ذكرا من الشيطان كما قال جل ثناؤه (
بئس للظالمين بدلا ) [ سورة الكهف 50 ] وكذلك تفعل العرب في " ساء ونظائرها ومنه قول
عدي بن زيد :
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه فإن القرين بالمقارن مقتد
يريد ب " القرين الصاحب والصديق .