[ ص: 451 ] القول في
تأويل قوله ( ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ( 48 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه
ومن يشرك بالله في عبادته غيره من خلقه
فقد افترى إثما عظيما : يقول فقد اختلق إثما عظيما وإنما جعله الله تعالى ذكره مفتريا لأنه قال زورا وإفكا بجحوده وحدانية الله وإقراره بأن لله شريكا من خلقه وصاحبة أو ولدا فقائل ذلك مفتر وكذلك كل كاذب فهو مفتر في كذبه مختلق له .