قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون " ، لا يعتدل المتخلفون عن الجهاد في سبيل الله من أهل الإيمان بالله وبرسوله ، المؤثرون الدعة والخفض والقعود في منازلهم على مقاساة حزونة الأسفار والسير في الأرض ، ومشقة ملاقاة أعداء الله بجهادهم في ذات الله ، وقتالهم في طاعة الله ، إلا أهل العذر منهم بذهاب أبصارهم ، وغير ذلك من العلل التي لا سبيل لأهلها - للضرر الذي بهم - إلى قتالهم وجهادهم في سبيل الله والمجاهدون في سبيل الله ومنهاج دينه ، لتكون كلمة الله هي العليا ، المستفرغون طاقتهم في قتال أعداء الله وأعداء دينهم بأموالهم ، إنفاقا لها فيما أوهن كيد أعداء أهل الإيمان بالله - وبأنفسهم ، مباشرة بها قتالهم ، بما تكون به كلمة الله العالية ، وكلمة الذين كفروا السافلة .
10241 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال : أخبرني عبد الكريم : أن مقسما مولى عبد الله بن الحارث أخبره : أن ابن عباس أخبره قال : " لا يستوي القاعدون من المؤمنين " ، عن بدر ، والخارجون إلى بدر . [ ص: 92 ]