القول في
تأويل قوله ( أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا ( 121 ) )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : "أولئك" ، هؤلاء الذين اتخذوا الشيطان وليا من دون الله"
مأواهم جهنم " ، يعني : مصيرهم الذين يصيرون إليه جهنم ،
[ ص: 226 ] "
ولا يجدون عنها محيصا " ، يقول : لا يجدون عن جهنم - إذا صيرهم الله إليها يوم القيامة - معدلا يعدلون إليه .
يقال منه : "حاص فلان عن هذا الأمر يحيص حيصا وحيوصا" إذا عدل عنه .
ومنه خبر
ابن عمر أنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيهم ، فلقينا المشركين فحصنا حيصة ، وقال بعضهم : "فجاضوا جيضة" . و "الحيص" و "الجيض" ، متقاربا المعنى .