[ ص: 516 ] القول في تأويل قوله (
اليوم يئس الذين كفروا من دينكم )
قال
أبو جعفر : يعني بقوله جل ثناؤه : "
اليوم يئس الذين كفروا من دينكم " ، الآن انقطع طمع الأحزاب وأهل الكفر والجحود ، أيها المؤمنون ، "من دينكم" ، يقول : من دينكم أن تتركوه فترتدوا عنه راجعين إلى الشرك ، كما : -
11075 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
عبد الله قال : حدثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس قوله : "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم" ، يعني : أن ترجعوا إلى دينهم أبدا .
11076 - حدثنا
محمد بن الحسين قال : حدثنا
أحمد بن المفضل قال : حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قوله : "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم" ، قال : أظن ، يئسوا أن ترجعوا عن دينكم .
فإن قال قائل : وأي يوم هذا اليوم الذي أخبر الله أن الذين كفروا يئسوا فيه من دين المؤمنين ؟
قيل : ذكر أن ذلك كان يوم عرفة ، عام حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ، وذلك بعد دخول العرب في الإسلام .
ذكر من قال ذلك :
11077 - حدثنا
القاسم قال : حدثنا
الحسين قال : حدثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، قال
مجاهد : "
اليوم يئس الذين كفروا من دينكم " ، "
اليوم أكملت لكم دينكم " ، هذا حين فعلت . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : وقال آخرون ذلك يوم
[ ص: 517 ] عرفة ، في يوم جمعة ،
لما نظر النبي صلى الله عليه وسلم فلم ير إلا موحدا ، ولم ير مشركا ، حمد الله ، فنزل عليه جبريل عليه السلام : " اليوم يئس الذين كفروا من دينكم " ، أن يعودوا كما كانوا .
11078 - حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله : "
اليوم يئس الذين كفروا من دينكم " ، قال : هذا يوم
عرفة .