القول في
تأويل قوله جل ثناؤه ( فلا تأس على القوم الفاسقين ( 26 ) )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : "فلا تأس" ، فلا تحزن .
يقال منه : "أسي فلان على كذا يأسى أسى" ، و"قد أسيت من كذا" ، أي حزنت ، ومنه قول
امرئ القيس :
وقوفا بها صحبي علي مطيهم يقولون : لا تهلك أسى وتجمل
يعني : لا تهلك حزنا .
وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
11702 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
عبد الله قال : حدثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس : "فلا تأس" يقول : فلا تحزن .
11703 - حدثني
موسى قال : حدثنا
عمرو قال حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : "
فلا تأس على القوم الفاسقين " ، قال : لما ضرب عليهم التيه ، ندم
موسى صلى الله عليه وسلم ، فلما ندم أوحى الله إليه : "
فلا تأس على القوم الفاسقين " ، لا تحزن على القوم الذين سميتهم "فاسقين" ، فلم يحزن .