القول في تأويل قوله عز ذكره (
يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ( 37 ) )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : "
يريدون أن يخرجوا من النار " ، يريد هؤلاء الذين كفروا بربهم يوم القيامة ، أن يخرجوا من النار بعد دخولها ، وما هم بخارجين منها "لهم عذاب مقيم" يقول : لهم عذاب دائم ثابت لا يزول عنهم ولا ينتقل أبدا ، كما قال الشاعر :
فإن لكم بيوم الشعب مني عذابا دائما لكم مقيما
[ ص: 294 ] وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
11906 - حدثنا
ابن حميد قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11953يحيى بن واضح قال : حدثنا
الحسين بن واقد ، عن
يزيد النحوي ، عن
عكرمة : أن
نافع بن الأزرق قال
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس رحمه الله : أعمى البصر أعمى القلب ، يزعم أن قوما يخرجون من النار ، وقد قال الله جل وعز : "
وما هم بخارجين منها "؟ فقال
ابن عباس : ويحك ، اقرأ ما فوقها! هذه للكفار .