[ ص: 427 ] القول في تأويل قوله (
ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56 ) )
قال
أبو جعفر : وهذا إعلام من الله تعالى ذكره عباده جميعا الذين تبرأوا من حلف
اليهود وخلعوهم رضى بولاية الله ورسوله والمؤمنين ، والذين تمسكوا بحلفهم وخافوا دوائر السوء تدور عليهم ، فسارعوا إلى موالاتهم أن من وثق بالله وتولى الله ورسوله والمؤمنين ، ومن كان على مثل حاله من أولياء الله من المؤمنين ، لهم الغلبة والدوائر والدولة على من عاداهم وحادهم ، لأنهم حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون ، دون حزب الشيطان ، كما : -
12215 - حدثنا
محمد بن الحسين قال ، حدثنا
أحمد بن مفضل قال ، حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : أخبرهم يعني الرب تعالى ذكره من الغالب ، فقال : لا تخافوا الدولة ولا الدائرة ، فقال : "
ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون " ، و"الحزب " هم
الأنصار .
[ ص: 428 ] ويعني بقوله : " فإن حزب الله " ، فإن أنصار الله ، ومنه قول الراجز :
وكيف أضوى وبلال حزبي
!
يعني بقوله : "أضوى " ، أستضعف وأضام من الشيء"الضاوي" . ويعني بقوله : "وبلال حزبي " ، يعني : ناصري .