القول في تأويل قوله (
ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون ( 89 ) )
قال
أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : "ذلك " ، هذا الذي ذكرت لكم أنه كفارة أيمانكم ، من إطعام العشرة المساكين ، أو كسوتهم ، أو تحرير الرقبة ، وصيام الثلاثة الأيام إذا لم تجدوا من ذلك شيئا هو كفارة أيمانكم التي عقدتموها إذا حلفتم ، واحفظوا أيها الذين آمنوا أيمانكم أن تحنثوا فيها ، ثم تضيعوا الكفارة فيها بما وصفته لكم "كذلك يبين الله لكم آياته " ، كما بين لكم كفارة أيمانكم ،
[ ص: 563 ] كذلك يبين الله لكم جميع آياته يعني أعلام دينه فيوضحها لكم لئلا يقول المضيع المفرط فيما ألزمه الله : "لم أعلم حكم الله في ذلك! " "لعلكم تشكرون " ، يقول : لتشكروا الله على هدايته إياكم وتوفيقه لكم .