القول في تأويل قوله (
وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ( 4 ) )
قال
أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : وما تأتي هؤلاء الكفار - الذين بربهم يعدلون أوثانهم وآلهتهم - " آية من آيات ربهم " يقول : حجة وعلامة ودلالة من حجج ربهم ودلالاته وأعلامه على وحدانيته ، وحقيقة نبوتك ، يا
محمد ، وصدق ما أتيتهم به من عندي " إلا كانوا عنها معرضين " يقول : إلا
[ ص: 262 ] أعرضوا عنها ، يعني عن الآية ، فصدوا عن قبولها والإقرار بما شهدت على حقيقته ودلت على صحته ، جهلا منهم بالله ، واغترارا بحلمه عنهم .