القول في
تأويل قوله ( ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون ( 48 ) )
قال
أبو جعفر : يقول جل ثناؤه : (
ونادى أصحاب الأعراف رجالا ) ، من أهل الأرض (
يعرفونهم بسيماهم ) ، سيما أهل النار (
قالوا ما أغنى عنكم جمعكم ) ، ما كنتم تجمعون من الأموال والعدد في الدنيا (
وما كنتم تستكبرون ) ، يقول : وتكبركم الذي كنتم تتكبرون فيها ، كما :
14738 - حدثني
محمد بن الحسين قال ، حدثنا
أحمد بن المفضل قال ، حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال ، فمر بهم يعني بأصحاب الأعراف ناس من الجبارين عرفوهم بسيماهم . قال : يقول : قال أصحاب الأعراف : (
ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون ) .
14739 - حدثني
محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس : (
ونادى أصحاب الأعراف رجالا ) ، قال : في النار (
يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين ) ، وتكبركم .
[ ص: 468 ] 14740 - حدثنا
ابن وكيع قال ، حدثنا
جرير ، عن
سليمان التيمي ، عن
أبي مجلز : (
ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون ) ، قال : هذا حين دخل أهل الجنة الجنة ، (
أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ) ، الآية ، قلت
لأبي مجلز : عن
ابن عباس؟ قال : لا بل عن غيره .
14741 - حدثني
يعقوب بن إبراهيم قال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
سليمان التيمي ، عن
أبي مجلز : (
ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم ) ، قال : نادت الملائكة رجالا في النار يعرفونهم بسيماهم (
ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ) ، قال : هذا حين دخل أهل الجنة الجنة (
ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ) .
14742 - حدثني
يونس قال ، أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله : (
ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم ) ، فالرجال عظماء من أهل الدنيا . قال : فبهذه الصفة عرف أهل الأعراف أهل الجنة من أهل النار . وإنما ذكر هذا حين يذهب رئيس أهل الخير ورئيس أهل الشر يوم القيامة قال : وقال
ابن زيد في قوله : (
ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون ) ، قال : على أهل طاعة الله .