القول في
تأويل قوله تعالى ذكره ( واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ( 63 ) )
قال
أبو جعفر : يعني : واذكروا ما فيما آتيناكم من كتابنا من وعد ووعيد شديد ، وترغيب وترهيب ، فاتلوه ، واعتبروا به ، وتدبروه إذا فعلتم ذلك ، كي تتقوا وتخافوا عقابي ، بإصراركم على ضلالكم فتنتهوا إلى طاعتي ، وتنزعوا عما أنتم عليه من معصيتي . كما : -
1132 - حدثنا
ابن حميد قال ، حدثنا
سلمة قال ، حدثنا
ابن إسحاق ، عن
[ ص: 162 ] nindex.php?page=showalam&ids=15855داود بن الحصين ، عن
عكرمة عن
ابن عباس : ( لعلكم تتقون ) ، قال : تنزعون عما أنتم عليه .
والذي آتاهم الله ، هو التوراة . كما : -
1133 - حدثني
المثنى قال ، حدثنا
آدم قال ، حدثنا
أبو جعفر ، عن
الربيع ، عن
أبي العالية : (
واذكروا ما فيه ) يقول : اذكروا ما في التوراة .
1134 - كما حدثت عن
عمار بن الحسن قال ، حدثنا
عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع في قوله : ( واذكروا ما فيه ) يقول : أمروا بما في التوراة .
1135 - وحدثني
يونس قال ، أخبرنا
ابن وهب قال ، سألت
ابن زيد عن قول الله : ( واذكروا ما فيه ) ، قال : اعملوا بما فيه بطاعة لله وصدق . قال : وقال : اذكروا ما فيه ، لا تنسوه ولا تغفلوه .