القول في
تأويل قوله ( ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ( 7 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ويريد الله أن يحق الإسلام ويعليه
" بكلماته " ، يقول : بأمره إياكم ، أيها المؤمنون ، بقتال الكفار ، وأنتم تريدون الغنيمة ، والمال وقوله : (
ويقطع دابر الكافرين ) ، يقول : يريد أن يجب أصل الجاحدين توحيد الله .
وقد بينا فيما مضى معنى " دابر " ، وأنه المتأخر ، وأن معنى : " قطعه " ، الإتيان على الجميع منهم .
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
15731 - حدثني
يونس قال ، أخبرنا
ابن وهب قال ، قال
ابن زيد ، في قول الله : (
ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ) ، أن يقتل هؤلاء الذين أراد أن يقطع دابرهم ، هذا خير لكم من العير .
[ ص: 408 ]
15732 - حدثنا
ابن حميد قال ، حدثنا
سلمة ، عن
ابن إسحاق : (
ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ) ، أي : الوقعة التي أوقع بصناديد
قريش وقادتهم يوم
بدر .