القول في
تأويل قوله ( الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون ( 56 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : (
إن شر الدواب عند الله الذين كفروا ) ، (
الذين عاهدت منهم ) ، يا
محمد ، يقول : أخذت عهودهم ومواثيقهم أن لا يحاربوك ، ولا يظاهروا عليك محاربا لك ،
كقريظة ونظرائهم ممن كان بينك وبينهم عهد
[ ص: 22 ] وعقد ( ثم ينقضون ) ، عهودهم ومواثيقهم كلما عاهدوك وواثقوك ، حاربوك وظاهروا عليك ، وهم لا يتقون الله ، ولا يخافون في فعلهم ذلك أن يوقع بهم وقعة تجتاحهم وتهلكهم ، كالذي : -
16210 - حدثني
محمد بن عمرو قال : حدثنا
أبو عاصم قال : حدثنا
عيسى ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد قوله : (
الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم ) ، قال : قريظة مالئوا على
محمد يوم الخندق أعداءه .
16211 - حدثنا
القاسم قال : حدثنا
الحسين قال : حدثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد ، نحوه .