[ ص: 131 ] القول في
تأويل قوله ( فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم ( 3 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ( فإن تبتم ) ، من كفركم ، أيها المشركون ، ورجعتم إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأنداد فالرجوع إلى ذلك ( خير لكم ) ، من الإقامة على الشرك في الدنيا والآخرة ( وإن توليتم ) ، يقول : وإن أدبرتم عن الإيمان بالله وأبيتم إلا الإقامة على شرككم (
فاعلموا أنكم غير معجزي الله ) ، يقول : فأيقنوا أنكم لا تفيتون الله بأنفسكم من أن يحل بكم عذابه الأليم وعقابه الشديد ، على إقامتكم على الكفر ، كما فعل بمن قبلكم من أهل الشرك من إنزال نقمه به ، وإحلاله العذاب عاجلا بساحته (
وبشر الذين كفروا ) ، يقول : وأعلم ، يا
محمد ، الذين جحدوا نبوتك وخالفوا أمر ربهم ( بعذاب ) ، موجع يحل بهم .
16470 - حدثنا
القاسم قال : حدثنا
الحسين قال : حدثنا
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قوله : ( فإن تبتم ) ، قال : آمنتم .
[ ص: 132 ]