القول في
تأويل قوله ( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون ( 10 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : لا يتقي هؤلاء المشركون الذين أمرتكم ، أيها المؤمنون ، بقتلهم حيث وجدتموهم ، في قتل مؤمن لو قدروا عليه ( إلا ولا ذمة ) ، يقول : فلا تبقوا عليهم ، أيها المؤمنون ، كما لا يبقون عليكم لو ظهروا عليكم (
وأولئك هم المعتدون ) ، يقول : المتجاوزون فيكم إلى ما ليس لهم بالظلم والاعتداء .