القول في
تأويل قوله ( ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون ( 56 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ويحلف بالله لكم ، أيها المؤمنون ، هؤلاء المنافقون كذبا وباطلا خوفا منكم : (
إنهم لمنكم ) في الدين والملة . يقول الله تعالى ، مكذبا لهم : (
وما هم منكم ) ، أي ليسوا من أهل دينكم وملتكم ، بل هم أهل
[ ص: 298 ] شك ونفاق (
ولكنهم قوم يفرقون ) ، يقول : ولكنهم قوم يخافونكم ، فهم خوفا منكم يقولون بألسنتهم : "إنا منكم" ، ليأمنوا فيكم فلا يقتلوا .