القول في تأويل قوله (
ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ( 85 ) )
قال
أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - لنبيه
محمد - صلى الله عليه وسلم - : ولا تعجبك يا
محمد أموال هؤلاء المنافقين وأولادهم فتصلي على أحدهم إذا مات وتقوم
[ ص: 411 ] على قبره من أجل كثرة ماله وولده ، فإني إنما أعطيته ما أعطيته من ذلك لأعذبه بها في الدنيا بالغموم والهموم بما ألزمه فيها من المؤن والنفقات والزكوات ، وبما ينوبه فيها من الرزايا والمصيبات ، (
وتزهق أنفسهم ) يقول : وليموت فتخرج نفسه من جسده ، فيفارق ما أعطيته من المال والولد ، فيكون ذلك حسرة عليه عند موته ، ووبالا عليه حينئذ ، ووبالا عليه في الآخرة بموته جاحدا توحيد الله ، ونبوة نبيه
محمد - صلى الله عليه وسلم - .
17060 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
سويد بن نصر قال : أخبرنا
ابن المبارك ، عن
سفيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : (
وتزهق أنفسهم ) في الحياة الدنيا .