1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة التوبة
  4. القول في تأويل قوله تعالى " إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله : ( إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون ( 93 ) )

قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : ما السبيل بالعقوبة على أهل العذر يا محمد ، ولكنها على الذين يستأذنونك في التخلف خلافك ، وترك الجهاد معك وهم أهل غنى وقوة وطاقة للجهاد والغزو نفاقا وشكا في وعد الله ووعيده ( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ) يقول : رضوا بأن يجلسوا بعدك مع النساء وهن [ ص: 424 ] " الخوالف " خلف الرجال في البيوت ، ويتركوا الغزو معك ، ( وطبع الله على قلوبهم ) يقول : وختم الله على قلوبهم بما كسبوا من الذنوب ( فهم لا يعلمون ) سوء عاقبتهم بتخلفهم عنك ، وتركهم الجهاد معك ، وما عليهم من قبيح الثناء في الدنيا ، وعظيم البلاء في الآخرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية