القول في
تأويل قوله تعالى ( وما الله بغافل عما تعملون ( 74 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بقوله : (
وما الله بغافل عما تعملون ) ، وما الله بغافل - يا معشر المكذبين بآياته ، والجاحدين نبوة رسوله
محمد صلى الله عليه وسلم ، والمتقولين عليه الأباطيل من بني إسرائيل وأحبار
اليهود - عما تعملون من أعمالكم الخبيثة ، وأفعالكم الرديئة ، ولكنه محصيها عليكم ، فمجازيكم بها في الآخرة ، أو معاقبكم بها في الدنيا .
[ ص: 244 ] وأصل " الغفلة " عن الشيء ، تركه على وجه السهو عنه ، والنسيان له .
فأخبرهم تعالى ذكره أنه غير غافل عن أفعالهم الخبيثة ، ولا ساه عنها ، بل هو لها محص ، ولها حافظ .