القول في
تأويل قوله تعالى : ( قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين ( 53 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : قال
قوم هود لهود ، يا
هود ما أتيتنا ببيان ولا برهان على ما تقول ، فنسلم لك ، ونقر بأنك صادق فيما تدعونا إليه من توحيد الله والإقرار بنبوتك (
وما نحن بتاركي آلهتنا ) ، يقول : وما نحن بتاركي آلهتنا ، يعني : لقولك : أو من أجل قولك . (
وما نحن لك بمؤمنين ) ، يقول : قالوا : وما نحن لك بما تدعي من النبوة والرسالة من الله إلينا بمصدقين .