القول في تأويل
قوله تعالى : ( وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد ( 59 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : وهؤلاء الذين أحللنا بهم نقمتنا وعذابنا ، عاد ، جحدوا بأدلة الله وحججه ، وعصوا رسله الذين أرسلهم إليهم للدعاء إلى توحيده واتباع أمره (
واتبعوا أمر كل جبار عنيد ) ، يعني : كل مستكبر على الله ، حائد عن الحق ، لا يذعن له ولا يقبله .
يقال منه : "عند عن الحق ، فهو يعند عنودا" ، و"الرجل عاند وعنود " . ومن ذلك قيل للعرق الذي ينفجر فلا يرقأ : "عرق عاند" : أي ضار ،
ومنه قول الراجز :
[ ص: 367 ] إني كبير لا أطيق العندا
18282 - حدثنا
بشر قال ، حدثنا
يزيد قال ، حدثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله : (
واتبعوا أمر كل جبار عنيد ) ، المشرك .